{وَسُعُرٍ}: أي: جنونٍ، وهو قولُ القُتَبِيُّ، قال: هو مِن تَسَعُّرِ النارِ، ويُقالُ: ناقةٌ مَسْعورةٌ؛ كأنها مجنونةٌ مِن النَّشاط (١).
وقال قتادة: أي: عذابٍ وعَناءٍ (٢).
وقال الأخفش: هو مِن الاستعار (٣)؛ أي: الالتهاب؛ أي: في تعَبٍ شديدٍ يَلْتَهِبُ مِن التَّمادي فيه، ومَن حمَلَه على الجُنون، فإنَّ الجُنونَ يُحَرِّكُ صاحبَه ويُلْهِبُه.
وقيل: أي: في أمرٍ يُسْعِرُ مِثْلُه؛ أي: يُلْهِبُ صاحبَه ويُحَرِّكُه حتى يُحميَه فيأنَفَ منه.
* * *
(١) انظر: "غريب القرآن" (ص: ٤٣٣). (٢) رواه عنه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٠٧١) بلفظ: ضلال وعمى، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ١٤٠). (٣) في (ر): "السعارة"، وفي (ف): "الاستعارة". وذكره عن الأخفش السمعاني في "تفسيره" (٥/ ٣١٨).