قولُه تعالى:{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ}: أي: وإنْ يرَ هؤلاء المشركون قِطْعةً مِن السماء ساقطًا يَسْقُطُ عليهم وهُم يُعايِنُونها بإنزال اللَّه ذلك حُجَّةً لكَ عليهم؛ كما سألوكَ تَعَنُّتًا فقالوا:{أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا}، لَأَدْخَلوا على أنفسهم التَّمْوِيهَ، وقالوا: إنه سحابٌ مَرْكومٌ؛ يعني: رُكِمَ بعضُه على بعضٍ؛ أي: جُمِعَ، فسَقَطَ علينا، وليس بسماءٍ، وهو كقوله: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا}: وهذا قد يكون مِن المُعاند
= وروى عنه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٥٩٣) أنه الموت. (١) ذكره الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٥٩٤)، والثعلبي في "تفسيره" (٩/ ١٣١)، والواحدي في "البسيط" (٧/ ١٥٦)، وابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ١٩١) من غير نسبة. والشطر الثاني عند الطبري هكذا: سيهلك عنها بعلها أو تسرح. ورواه المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح" (ص: ١٢٣)، والسراج في "مصارع العشاق" (٢/ ١٥٩) عن حمدان البرتي. ونسبه المرزباني في "معجم الشعراء" (ص: ٣١٩)، والحاتمي في "حلية المحاضرة" (ص: ٣٩)، والراغب الأصفهاني في "محاضرات الأدباء" (٢/ ٢٣٠)، والمستعصمي في "الدر الفريد" (٥/ ٣١٤)، إلى فرَّاص بن عتبة الأزدي.