وقولُه تعالى:{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا}: صفةٌ لقوله: {مِنْ رَبِّكَ} على قراءة الخَفْض، وهي قراءةُ عاصمٍ وحمزةَ والكسائيِّ، وصفةٌ لقوله:{السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} على قراءة الرَّفع، وهي قراءة الباقين (٢).
{إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}: أي: فوحِّدُوه بأنه ربُّ السماوات والأرض، فإنَّ الإيقانَ بذلك يُوجِبُ الإيمانَ.
وقولُه:{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ}: أي: يُحييهم بعد أنْ كانوا أمواتًا، ثم يُميتهم عند (٣) انقضاء آجالهم، وإذا قَدِرَ على هذا قَدِرَ على إحيائهم وبَعْثهم بعد موتهم.