وقال القُتَبي: إنْ كان هذا مِن زعمكم ولم تُوحِّدوه، فأنا أوَّلُ الموحِّدين (٣).
وقيل:{إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ}؛ أي: ما كان للرحمن ولدٌ (إنْ) للنفي، فأنا أوَّلُ الموحِّدين.
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: لَمَّا نزلت هذه الآيةُ فرِحَ المشركون، وظنُّوا أنَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تابعَهم على رأيهم، فقال النَّضْرُ بنُ الحارث: لقد وافقَنا محمد فيما نقولُ، وفطِنَ له عبد اللَّه بن الزِّبِعْرَى، فقال: إنه يقول: ما كان للرحمن ولدٌ (٤).
(١) في (ر): "آبائي". (٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (٢/ ٢٠٦). وصدر البيت في "مجاز القرآن" و"تهذيب اللغة" (٢/ ١٤١)، و"جمهرة الأمثال" للعسكري (١/ ٥١٢)، برواية: أولئك قوم إن هجوني هجوتهم وذكره ابن السكيت في "إصلاح المنطق" (ص: ٤٥)، والجوهري في "الصحاح" (٢/ ٥٠٣)، برواية: أولئك أحلاسي فجئني بمثلهم وذكره المعافى بن زكريا في "الجليس الصالح الكافي" (ص: ١٨٥)، برواية: أولئك أكفائي فجئني بمثلهم (٣) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ٢١٧). (٤) ذكره عنه الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٣٥١)، وذكره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٢٦٦) من غير =