وقوله تعالى:{عَالِمِ الْغَيْبِ}: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم بكسر الميم نعتًا لـ {ربي} والباقون بالرفع على معنى: هو عَالِمُ الغَيْبِ (١).
{لَا يَعْزُبُ عَنْهُ}: أي: لا يَبعد ولا يغيب، وقرأ الكسائي:{لَا يَعْزِبُ} بكسر الزاي والباقون بضمها (٢)، وهما لغتان.
{مِثْقَالُ ذَرَّةٍ}: أي: علمُ مقدارِ نملةٍ صغيرة.
وقيل: ما يتراءى من شعاع الشمس إذا وقعت في كوَّة.
{فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ}: أي: من مِثْقَالِ ذَرَّةٍ {وَلَا أَكْبَرُ} من ذلك {إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} قيل: هو اللوح المحفوظ وما يرجع منه إلى أعمال العباد، فهو في كتاب الحفظة (٣).
(١) انظر: "السبعة" (ص: ٥٢٦)، و"التيسير" (ص: ١٧٩). وفي قوله: "والباقون بالرفع" نظر، فالذي قرأ بالرفع كما ذكر ابن مجاهد والداني هما نافع وابن عامر، وقرأ حمزة والكسائي: {علَّامِ الغيب} بالكسر ووزن فعَّال، ففي السبعة ثلاث قراءات: {عالمِ} بالكسر، و {عالمُ} بالرفع، و {علَّامِ} بالكسر. (٢) انظر: "السبعة" (ص: ٥٢٦)، و"التيسير" (ص: ١٢٢). (٣) في (ف): "الحفظ". (٤) " {لِيَجْزِيَ} " ليس في (أ) و (ف).