وقال علي: تخرج ثلاثة أيام والناس ينظرون إليها (٢) فلا يخرج إلا ثلثُها (٣).
وقال مقاتل بن حيان: لا يخرج إلا رأسها، ورأسُها يبلغ عنان السماء (٤).
وقال الحسن: لا يتمُّ خروجها إلا بعد ثلاثة أيام والناس ينظرون، وهي تسير سيرَ الشمس.
وقال السدِّي: ثم تعود إلى ما كانت عليه قبل خروجها.
قال عبد اللَّه بن عمرٍو: لو شئتُ لتنعَّلْتُ بنعلي هذه ثم قصتُ فأَرَيْتُكم الموضعَ الذي تخرج منه الدابة، وهو يومئذ بمكة (٥).
وقيل: تخرج من بين الصفا والمروة.
وقال وهب: تخرج ومعها عصا موسى وخاتمُ سليمان، فتمسح وجه المؤمن
(١) رواه عن قتادة الطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢٦). ورواه يحيى بن سلام في "تفسيره" (٢/ ٥٦٥)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢١٧٦)، ونعيم بن حماد في "الفتن" (١٨٦٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٢٥)، من طريق قتادة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. (٢) "إليها" من (أ). (٣) ذكره عن علي رضي اللَّه عنه الزمخشري في "الكشاف" (٣/ ٣٨٤). ورواه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٨٥٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٢٨٧)، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٣٥٣)، وأبو يعلى في "مسنده" (٥٧٠٣)، والطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢١ - ١٢٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٢٥)، والثعلبي في "تفسيره" (٧/ ٢٢٥)، عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما. (٤) روى نحوه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢٦) عن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما موقوفًا، وانظر: "تفسير مقاتل" (٣/ ٣١٧)، وليس فيه سوى قوله: (فإذا خرجت بلغ رأسها السحاب). (٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٨/ ١٢٤).