وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا}: قال الفراء: أي: والذين إذا قرئ عليهم القرآن لم يقعدوا على حالتهم الأولى كأنهم لم يستمعوا ولم يروا قارئه، فذلك الخرور (١).
وقيل:{لَمْ يَخِرُّوا}؛ أي: لم يلبثوا ولم يبقوا.
وقيل: لم يقعوا.
وقال القُتبي: أي: لم يتغافلوا عنها كأنهم صمٌّ وعميٌ (٢).
وقال الزجَّاج: خرُّوا سجَّدًا وبكيًّا، ولم يخروا عليها (٣) صمًّا وعميانًا (٤).
وقيل: لم يكونوا كالذي ولَّى مستكبرًا كأنْ لم يسمعها، بل كانوا من الذين يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه، والذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا.