فيها الواوَ والنون وذلك فيما يَعقل والأصنامُ جمادٌ؛ لأنَّهم كانوا يعظِّمونها وينزلونها منزلةَ الفاعلين (١) المختارين، فألحقوها بهم كما في قوله:{أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}[يوسف: ٤].
وقوله تعالى:{وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ}: قال مقاتل: أي: ولا تقدر الأصنام منعَ السوء إذا نزل بعبَدتها، ولا تمتنِعُ الأصنام ممن أراد بها سوءًا مِن كسرٍ ونحوِه، فكيف يعبدون مَن هذا حالُه ويتركون عبادةَ اللَّه (٢).
وهو عطفٌ على قوله:{أَيُشْرِكُونَ} وهو استفهامٌ بمعنى التوبيخ.