وقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ}: قال الكلبيُّ: لمَّا نزل قولُه (٤): {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} قالت اليهودُ: يا محمَّد، نحن أبناءُ إبراهيم (٥) وإسحاق ويعقوب، ونحن على دينهم، فمدح اللَّهُ تعالى إبراهيمَ وأولادَه، وكذَّب اليهودَ في دعواهم، فقال:{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ}(٦)؛ أي: اختاره بالرِّسالة إلى الملائكة والجنِّ والإنس وهم أولاده.
(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٢٩٣). (٢) في (ر) و (ف): " {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ} ". (٣) في (ر) و (ف): "واللَّه" بدل: " {فَإِنَّ اللَّهَ} ". (٤) في (ف): "لما نزلت". (٥) بعدها في (ر): "وإسماعيل"، وهو خطأ. (٦) انظر: "تفسير الثعلبي" (٣/ ٥٢) عن ابن عباس. ولعله من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.