أي: أولئك الذين فعلوا ذلك بَطل بكفرهم وقتلِهم الأنبياءَ ما كان لهم مِن عملٍ هو طاعة وعليها ثوابٌ لو سلم مِن الكفر (٢).
أو: أولئك الذين رَضُوا بعمل أسلافهم هذا ممَّن كان في عصر النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَطل بهذا الرضى الذي هوكفر ما كان لهم مِن عملٍ صالحٍ قبل مبعث النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وكفرهم به.
وقوله تعالى:{فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}؛ أي: لا ينالون بها نفعًا؛ لا (٣) في الدنيا ولا في الآخرة، بل ينالهم الخزيُ بالسَّبي والقتل والجزية في الدنيا، والعذابِ (٤) المقيم في الآخرة (٥).
أو: بطل ثوابُ أعمالهم في الدنيا والآخرة (٦)، قال اللَّه تعالى: {فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ
(١) رواه البزار في "مسنده" (١٢٨٥)، والطبري في "تفسيره" (٥/ ٢٩١)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٢٧٢): رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان. (٢) في (أ): "سلم من الكفار"، وفي (ر): "أسلم من الكفر". (٣) "لا": من (أ). (٤) في (أ): "وبالعذاب". (٥) في (أ): "العقبى". (٦) "أو بطل ثواب أعمالهم في الدنيا والآخرة" لم يرد في (ف).