لم يُعْطَ نبيٌّ كان قَبْلَك، أُعطيتَ فاتحة الكتاب، وأُعطيتَ خواتيمَ سورة البقرة، وهي كنزٌ من كنوزِ عرشي، ولمْ يُعْطَهنَّ نبيٌّ كان (١) قبلك" (٢).
ورَوَى أبو أمامة عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "تعلَّموا الزَّهْراوين البقرةَ وآلَ عمران، فإنهما يأتيان أهلَهما (٣) يومَ القيامة كأنهما غيَايَتان، أو كأنهما غمامتان، أو كأنهما فِرْقان من طيورٍ صوافَّ، يحاجَّان عن أهلهما"، ثم قال: "تعلَّموا البقرة، فإن أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلة"، يعني: السحرة (٤).
ثم قال: "هذا لمَن تعلَّمه فلم يغل فيه، ولم يخف (٥) عنه، ولم يَستأكِلْ به، ولم يَتكثَّرْ (٦) به" (٧).
والحمد للَّه رب العالمين
* * *
(١) "كان" ليست في (ف). (٢) لم أجده بهذا اللفظ، وروى نحوه مسلم (٨٠٦) من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وفيه قول جبريل له: "أَبشِرْ بنُورينِ أُوتيتَهما لم يُؤْتَهما نبيٌّ قَبلك: فاتحةُ الكتاب، وخواتيمُ سورة البقرة، لن تَقرأَ بحرفٍ منهما إلَّا أُعطِيتَه". (٣) في (ف): "أهليهما"، والمثبت من (ر)، وليست الكلمة في مصادر التخريج. (٤) رواه مسلم (٨٠٤)، والإمام أحمد في "المسند" (٢٢١٤٦) و (٢٢١٥٧)، من حديث أبي أمامة رضي اللَّه عنه. ولفظ مسلم والرواية الأولى عند أحمد: "اقرؤوا" بدل: "تعلموا"، في الموضعين. (٥) في (ف): "يحف". (٦) في (ف): "يتكبر". (٧) لم أجده.