وقيل:{سَمِعْنَا}؛ أي: عقَلنا وفهِمنا؛ كما في قوله:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ}[الأنفال: ٢١].
وقيل:{سَمِعْنَا}؛ أي: قبِلنا، وهو كقولهم: سَمِعَ اللَّهُ لمَن حَمِدَه.
وقوله تعالى:{غُفْرَانَكَ رَبَّنَا}: أي: يقولون: اغفر لنا، كما قال تعالى:{فَضَرْبَ الرِّقَابِ}[محمد: ٤]؛ أي: فاضربوا.
أو: يقولون: نسألك غفرانك، وهو أولى؛ لئلا يتكرَّر الدعاء بقوله في آخر السورة:{وَاغْفِرْ لَنَا} ويَصلح الجمع بينهما: نسألك غفرانك فاغفر لنا.
وقوله تعالى:{وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}: أي: المرجعُ في التوفيق في الدنيا والثوابِ في الآخرة (١)، وفيه إقرارٌ (٢) بالبعث والجزاء، وفيه دليلٌ على بطلان الاستثناء، وعلى تحقيق اسم الإيمان بوجوده.