قوله:(وهم أهل التّلبيس) يعني: أنَّهم المذكورون في باب القبض وهم الفرقة الثانية الذين سُتروا بلباس التلبيس في (١) أعين الناس، فلا تُرى حقائقهم.
قوله:(وإنَّما بسطوا في ميدان البسط)، أي: بسطهم الحقُّ سبحانه، ولم يتعمَّلوا البسط من أنفسهم. وميدان البسط هو الذي نصبه لهم الحق سبحانه (٢) على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، لا ما يظنُّه الملحد (٣) أنَّه السماع الشهيُّ، وملاحظة
(١) ت، ر: «عن». (٢) «ولم يتعملوا ... الحق سبحانه» ساقط من ر، وطبعة الفقي. (٣) أي: التلمساني في «شرحه» (ص ٥٣٤).