لكنّ الأولى العدول عن لفظ «المسامرة» إلى لفظ «المناجاة»، فإنّه اللّفظ الذي اختاره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا، وعبَّر به عن حال العبد بقوله:«إذا قام أحدكم في الصّلاة فإنما يُناجي ربَّه»(١)، وفي الحديث الآخر:«كلُّكم يُناجِي ربّه، فلا يجهَرْ بعضُكم على بعضٍ»(٢). فلا يُعدَل عن ألفاظه، فإنّها معصومةٌ صادرةٌ عن معصومٍ، والإجمال والإشكال في اصطلاحات الناس وأوضاعهم. وبالله التّوفيق.
* * * *
(١) أخرجه البخاري (٤٠٥)، ومسلم (٥٥١) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -. (٢) أخرجه مالك في «الموطأ» (٢١٣)، ومن طريقه أحمد (١٩٠٢٢)، والنسائي في «الكبرى» (٣٣٥٠)، والبيهقي (٣/ ١١، ١٢) من حديث البياضي. وهو حديث صحيح.