{لَا تَعْلَمُهُمْ} يا محمد أنت {نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} قال قتادة في هذِه الآية: ما بالُ أقوامٍ يتكلفون علم الناس؛ يقولون: فلان في الجنة، وفلان في النار، فإذا سألت (٣) أحدهم عن نفسه قال: لا أدري، لعمري أنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس، ولقد تكلفت شيئًا ما تكلفه الأنبياء قبلك، قال نبي الله نوح - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(٤)، وقال نبي الله شعيب صلى الله على نبينا وعليه وسلم:{وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}(٥)، وقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}(٦)(٧).
= وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦٩. (١) أثر ابن زيد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٦. وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٦٩. (٢) لم أقف عليه في ديوانه. (٣) في (ت): سئل. (٤) الشعراء: ١١٢. (٥) هود: ٨٦. (٦) التوبة: ١٠١. (٧) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٨٦ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن =