الأول: لفظ «الجماعة» يحتمل أن يراد به: القوم المجتمهعون في الصلاة، ويحتمل أن يراد به: الاجتماع نفسه، ويكون التقدير (١): صلاة الاجتماع.
فعلى الأول: تكون الجماعة صفة لموصوف محذوف؛ أي: القوم الجماعة، ونحو ذلك.
وعلى الثاني: لا حذف؛ لوقوعه على المعنى الذي هو الاجتماع، والله أعلم.
الثاني: اختلف الرواية في هذا الباب، فجاءت في هذا الحديث:«بسبع وعشرين درجة»، وجاء في الصحيح أيضا:«بخمسة وعشرين جزءا»(٢)، وفي رواية:«بخمس وعشرين درجة»(٣)، وجاء أيضا إثبات التاء مع الدرجة، وحذفها مع الجزء، وهذا على تأويل الجزء بالدرجة، والدرجة بالجزء (٤).
(١) في (ق): "المعنى. (٢) رواه البخاري (٦٢١)، كتاب: الجماعة والإمامة، باب: فضل صلاة الفجر في جماعة، ومسلم (٦٤٩)، كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٣) رواه البخاري (٦١٩)، كتاب: الجماعة والإمامة، باب: فضل صلاة الجماعة، من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. (٤) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ١٥٧).