معَهُ، قال اللَّه تعالى:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: ١٥٣]، وقال تعالى:{وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}[النحل: ١٢٦]، وغير ذلك من الآيات (١) في هذا المعنى.
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "واعلموا أَنَّ الجنةَ تحت ظِلال السُّيوف": هذا من المجاز البليغ الحَسن جدًا؛ فإن ظلَّ الشيء لما كان ملازمًا له، جُعل ثوابُ الجنة واستحقاقُها بسبب الجهاد، وإعمال السيوف لازمًا لذلك، كما يلزم الظلُّ (٢).
وهذا عندي كقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيوفِ (٣) ".
(١) في "ت": "وغيره من الآي". (٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٢٤). (٣) في "خ": "الجنة تحت أقدام الأمهات". (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٦٤)، وأبو يعلي في "مسنده" (١٣٤١)، وغيرهما من حديث ابن عمر، عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنهم-. ورواه البخاري (١١٣٨)، كتاب: التطوع، باب: فضل ما بين القبر والمنبر، ومسلم (١٣٩١)، كتاب: الحج، باب: ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة، من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- بلفظ: "ما بين بيتي ومنبري. . ." الحديث.