للتشبيه باليمين، من حيث اقتضاؤه الحلفَ (١) على الفعل أو المنع منه (٢)؛ كاليمين، وهذا التعليقُ إنما يكون بمعنى الاستقبال، أو بمعنى المُضِيِّ، فإن كان بمعنى الاستقبال (٣)؛ كقوله: إن دخل (٤) الدَّار، فهو يهودي أو نصراني، ونحو ذلك؛ فقال الحنفية: فيه الكفارةُ، وإن كان بمعنى المضي؛ كقوله: إن كنت دخلت الدَّار -مثلًا (٥) -؛ فهو يهوديٌّ أو نصرانيٌّ، ونحو ذلك (٦).
فاختلفوا فيه -أعني: الحنفية أيضًا-، فقال بعضُهم: لا يكون بهذا القول كافرًا اعتبارًا بالمستقبل، وقيل: يكون كافرًا؛ لأنه تنجيز معنى، فصار كما لو قال: هو يهودي أو نصراني.
و (٧) قال بعضهم: والصحيحُ: عدمُ الكفر فيهما إنْ كان يعلم أنه يمين، وإن كان عندَه أنه يكفر بالحلفِ به، فكفر فيهما؛ لأنه رضي بالكفر، حيث (٨) قدم على الفعل (٩).
(١) في "ت": "اقتضى به الحث". (٢) "منه" ليس في "ع". (٣) "أو بمعنى المضي، فإن كان بمعنى الاستقبال" ليس في "ت". (٤) في "ع": "دخلت". (٥) "مثلًا" ليس في "ت". (٦) في "ت": "أو نحو". (٧) الواو ليست في "ت". (٨) في "ع": "حنثًا". (٩) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٥٠).