كانَ رديفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ودليلَه إلى حمراءِ الأسدِ، وكان ممن بايع تحتَ الشجرة بيعةَ الرضوان وهو صغيرٌ.
يكنى: أبا يزيد، والظاهرُ أو الصحيح: أنه لم يشهد بدرًا، ولا (١) يعطي كلام البخاري أنه شاهدها عند التأمل؛ فإن البخاري إنما ذكر في "الجامع": أنه من أهل الحُدَيبية، واستشهد بحديث أبي قلابة عنه.
روى عنه: عبد اللَّه بنُ مغفل، وأبو قِلابةَ.
سكن الشامَ، وتوفي سنة خمس وأربعين، وقُبض النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو ابنُ ثمانِ سنين (٢).
* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ حلفَ على ملَّةٍ": الملة -بالكسر-: الدينُ، والشريعة، والحلفُ بها يحتمل أن يكون حقيقةً؛ كقوله: واليهوديةِ، والنصرانيةِ، ونحو ذلك، ويحتمل أن يكون مجازًا، وهو التعليق الذي يطلق عليه الفقهاء: يمينًا مجازًا؛
(١) في "ت": "ولكن". (٢) انظر: "أسدّ الغابة" لابن الأثير (١/ ٣٣٥). قلت: لكن الراجح أن راوي الحديث هو ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأشهلي الأوسي. كما ذكر السفاريني في "كشف اللثام" (٦/ ٤٠٣). وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ١٦٥)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٤٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ٢٠٥)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (١/ ٤٤٦)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٣٥٩)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (١/ ٣٩١).