وروى مجاهد عنه: أنه قال: رأيت جبريل عليه السلام مرتين، ودعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين (٢).
وكان عمر يقول: ابن عباس فتى (٣) الكهول، له لسان سؤول، وقلب عقول (٤). وكان يحبه ويدخله مع كبار الصحابة، ويستشيره، ويعده للمعضلات.
وروى مسروق، عن ابن مسعود، قال: نعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا، ما عاشره منا أحد (٥).
وقال طاوس: أدركت نحو خمس مئة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا خالفوا ابن عباس، لم يزل يقررهم حتى يرجعوا إلى ما قال (٦).
(١) رواه يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (١/ ٢٨٤)، دون قوله: «وفقها». (٢) رواه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١/ ٢٨٦)، والطبرلااني في «المعجم الكبير» (١٦١٥). (٣) في (ق): "في. (٤) رواه عبد الرزاق، كما عزاه الحافظ في «الإصابة» (٤/ ١٤٥). (٥) رواه ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٢/ ٣٦٦)، والحاكم في «المستدرك (٦٢٨٩). (٦) انظر: «الاستيعاب» لابن عبد البر (٣/ ٩٣٥).