قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أَوَتحبينَ ذلك؟ ": قد يكون سببُ هذا الاستفهام التعجُّبَ؛ من حيثُ (١) كانت العادةُ تقتضي كراهةَ النساءِ لذلك، فلما فهمت ذلك عنه -عليه الصلاة والسلام-، ذكرتِ السبَبَ، وهو قولها:"لستُ بمُخْلِية"؛ أي: لستُ أُخْلِي لك بغير (٢) ضَرَّةٍ (٣)، وهو بضم الميم وإسكان الخاء (٤) وكسر اللام، بعدها المثناة تحت المفتوحة الخفيفة.
وقولها:"وأَحَبُّ مَنْ شاركني في خيرٍ أُختي"، ويروى:"مَنْ (٥) شرِكَني" -بكسر الراء الخفيفة (٦) -، أرادت بالخير: ما يحصلُ من صحبته -عليه الصلاة والسلام- من مصالحِ الدنيا والآخرة، واسمُ أختها عَزَّةُ، بفتح العين المهملة وتشديد الزاي المعجمة (٧).
(١) في "ز": "حديث". (٢) في "ت": "بلا". (٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٠/ ٢٥). (٤) في "ز" زيادة: "المعجمة". (٥) "من" ليس في "ز". (٦) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٤٨١٧)، وعند مسلم برقم (١٤٤٩/ ١٥ - ١٦). (٧) كما صرح به مسلم في روايته المتقدمة برقم (١٤٤٩/ ١٦)، وابن ماجه برقم (١٩٣٩).