قد تقدم أن حديث بَريرةَ مشتمل على فوائدَ جمَّة (١)، وأن الناس صنفوا فيه كتبًا، وقد ذكرنا منها -فيما مضى (٢) - ما تيسر ذكرُه (٣)، وقد صرح هنا بثبوت الخيار لها، وهي أَمَةٌ عتقتْ تحت عَبْد، فثبت ذلك لكل من اتصف بحالها.
وفي المسألة تفاصيل مذكورة في كتب الفقه.
فإن قلت: قد قال ابن عباس -رضي اللَّه عنه-: أربع سنن (٤)، وزاد: وأمرَها (٥) أن تعتدَّ (٦)، وقد زاد الناسُ على ذلك أشياءَ كثيرة على ما تقدم، فكيف
= تقدم تخريج الحديث بألفاظ مختلفة. * مصَادر شرح الحَدِيث: "الاستذكار" لابن عبد البر (٦/ ٦٣)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ١٠٥)، و"المفهم" للقرطبي (٤/ ٣٣٤)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٠)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ١٢٤٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٤٠٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٢٠/ ٩٠)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٥/ ٢١٩). (١) في "خ": "حسنة". (٢) في "ت": "تقدم". (٣) "ذكره" ليس في "ت". (٤) في "ت": "سنين". (٥) في "ت": "وأمر لها". (٦) رواه أبو داود (٢٢٣٢). كتاب: الطلاق، باب: في المملوكة تعتق وهي تحت حر أو عبد، والإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٧٠)، والدارقطني في "سننه" (٣/ ٢٩٤).