اللُّقَطَةُ: -بضم اللام وفتح القاف- في اللغة المشهورة، وجاء فيها: إسكانُ القاف، لغة ثانية، وهي القياس؛ لأن الأولى حَقُّها أن تكون لمن (١) يكثر التقاطه؛ كالهُزَأَة (٢) والضُّحَكَة، ونحوِ ذلك.
وقد روى الليثُ بنُ المظفر عن الخليل فيما حكى الأزهري: أنه قال: اللُّقَطة: الذي يلتقط الشيء، بتحريك القاف، واللُّقْطَة: ما يُلتقط.
قال الأزهري: وهذا (٣) الذي قاله قياس؛ لأن فُعْلَة في أكثر كلامهم جاء فاعلًا، وفُعَلَة جاء مفعولًا، غير أن كلامَ العرب جاء في اللُّقَطة على غير القياس.
قال: وأجمع أهلُ اللغة ورواةُ الأخبار أن اللقطة: هي الشيء الملتَقَطُ (٤).
= والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٥٦٢)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ١٣٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٥٤٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٣٥٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٩٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ٦٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ٦٠٣)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٣/ ٣٥٤). (١) في "خ": "لما". (٢) في "ت": "كالهمزة". (٣) في "ت": "وقال هذا" مكان "وهذا". (٤) انظر: "الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي" للأزهري (ص: ٢٦٤).