قِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الشَّارِفَ -وَهِيَ الكَبِيرَةُ المُسِنَّةُ- بِنتَاجِ الْجَنِينِ الَّذِي فِي بَطْنِ نَاقَتِهِ.
* * *
* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: حَبَل الحَبَلَة -بفتح الباء الموحدة- فيهما لا غيرُ.
وما حكاه ع عن بعضهم: أنه أسكنَ الباءَ في حبل، فغلط من المحكيِّ عنه، بل الصوابُ الفتح ليس إلَّا.
قالوا: والحبلة هنا: جمع حابِل؛ ككاتِب وكَتَبَة، وقاتِل وقَتَلَة.
قال الأخفش: يقال: حَبِلَتِ المرأةُ فهي حابِلٌ، والجمعُ: نسوةٌ حَبَلَةٌ.
وقال ابن الأعرابي وغيرُه: الهاء في (حبلة) للمبالغة (١).
ولا خلاف بين أهل اللغة أن الحبل من خصائص الآدميات، ويقال
= العمدة" للزركشي (ص: ٢٣١)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٤/ ٣٦٣)، و"طرح التثريب" للعراقي (٦/ ٥٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ٣٥٦)، و"عمدة القاري" للعيني (١١٢/ ٧١)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٤/ ٦٣)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٤/ ٥٠٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ١٤)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٢٤٣).(١) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ١٣٣)، وعنده: "ابن الأنباري" بدل "ابن الأعرابي".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute