وروي عن ابن عباس فيمن قدَّم شيئًا من النسك أو أخَّره: عليه دمٌ.
ع (٢): وليس بالثابت (٣) عنه، ونحوُه عن ابن جبير، وقتادة، والحسن، والنخعيِّ، ولم يختلفوا فيمن نحر قبل الرمي أنه لا شيء عليه (٤).
الرابع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: " (٥) ولا حَرَجَ"، معناه: افعلْ ما بقيَ عليك، وقد أجزأَكَ ما فعلتَه، ولا حرجَ عليك في التقديم والتأخير، لا أنه أمره بالإعادة؛ كأنه قال: افعلْ ذلك كما فعلته، أو متى شئت، ولا حرجَ عليك؛ لأن السؤالَ إنما كان عمَّا مضى وتَمَّ (٦).
وقوله:"فما سُئل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شيء قُدِّم ولا أُخِّر"؛ يعني: من هذه الأربعة، واللَّه أعلم.
* * *
(١) في "ت": "مرة" بدل "زفر". (٢) "ع": بياض في "ت". (٣) "بالثابت" ليس في "ت". (٤) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٣٨٩). (٥) في "ت": زيادة: "ارم". (٦) "وتَمَّ" ليس في "ت".