بالوحي من فتح المدائن والأقطار (١) لأمته، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: "زُوِيتْ لِيَ الأَرْضُ، فَأُرِيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا"، الحديث (٢)، وفي "الصحيح" عن سفيان بن أبي زهير، قال: سمعت رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"تُفْتَحُ اليَمَنُ (٣)، فَيَأْتِي قَوْمٌ يبَسُّونَ، فَيَحْتَمِلُونَ (٤) بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" الحديث (٥)، والبَسُّ: السَّوْقُ اللَّيِّنُ.
(١) في "ت": "الأمصار". (٢) رواه مسلم (٢٨٨٩)، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، من حديث ثوبان -رضي اللَّه عنه-. (٣) "اليمن": ليس في "ت". (٤) في "ت": "فيتحملون". (٥) رواه البخاري (١٧٧٦)، أبواب: فضائل المدينة، باب: من رغب عن المدينة، ومسلم (١٣٨٨)، كتاب: الحج، باب: الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار. (٦) رواه مسلم (٢٥٤٣)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: وصية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأهل مصر، من حديث أبي ذر -رضي اللَّه عنه-. (٧) رواه مسلم (٢٩٣٧)، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: ذكر الدجال وصفته وما معه، من حديث النواس بن سمعان -رضي اللَّه عنه-.