استعمالُ أبي موسى الخسوفَ في الشمس يقوِّي ما تقدَّمَ من قولِ الجمهور؛ خلافًا لمن خصَّ الشمس بالكسوف.
فيه: دليلٌ على المحافظة على طهارة الوضوء (١).
و"فزعًا"(٢) من أبنية المبالغة، كحَذِر.
وقوله:"يخشى أن تكون الساعة"، روايتنا فيه بضم التاء من (الساعةُ) على تمامِ كانَ؛ أي: يخشى أن تحضر الساعةُ الآنَ، ونحو ذلك.
ويجوز أن تكون (كانَ) ناقصةً، و (الساعةُ) اسمها، والخبر محذوف؛ أي: أن تكون الساعةُ قد حضرتْ، ونحو ذلك، ويجوز فتحُها على أن تكون (كان) ناقصةً، ويكون اسمُها مضمَرًا فيها، و (الساعةَ) خبرها، والتقدير: أن تكون هذه الآيةُ (٣) الساعةَ؛ أي: علامةَ الساعة، وحضورها، واللَّه أعلم.
وفيه: إشارة إلى ما تقدَّمَ من دوام المراقبة لفعلِ اللَّه تعالى،
= (٢/ ٧٣٤)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١٤٩)، و"التوضيح" لابن الملقن (٨/ ٣٥٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٥٤٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٧/ ٨٨)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٣/ ٢٤٣). (١) قال ابن الملقن في "الإعلام" (٤/ ٣١٣): قد يتوقف في أخذه منه، فتأمله. (٢) في "ق": "فزع". (٣) في "ت" زيادة: "هي".