كلهم (١) عن أبي وائل قال: حدثني الصبي بن معبد قال: كنت رجلاً أعرابياً نصرانياً، فأسلمت، فأتيت رجلاً من عشيرتي يقال له: هُذَيم بن ثُرْمُلة (٢)، فقلت له: يا هناه، إني حريص على الجهاد، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ، فكيف لي بأن أجمعهما؟ قال: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي. فأهللت بهما معاً، فلما أتيت العُذَيب لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صَوحان وأنا أهل بهما جميعاً فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفقه من بعيره، قال: فكأنما ألقي عليّ جبل حتى أتيت عمر بن الخطاب، فقلت له: يا أمير المؤمنين، إني كنت رجلاً أعرابياً نصرانياً، واني أسلمت، وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ، فأتيت رجلاً من قومي فقال لي: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، وإني أهللت بهما معاً، فقال لي عمر -رضي الله عنه-: هديت لسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-.
السياق لحديث منصور.
قال الدارقطني: وهو حديث صحيح، وأحسنها إسناداً حديث منصور والأعمش عن أبي وائل عن الصبي عن عمر" العلل ٢/ ١٦٦
وقال ابن عبد البر: وهو حديث كوفي جيد الإسناد، ورواه الثقات الأثبات عن أبي وائل عن الصبي بن معبد عن عمر" التمهيد ٨/ ٢١٢
قلت: وهو كما قالا.
- ورواه عبدة بن أبي لبابة الأسدي واختلف عنه:
• فقال سفيان بن عيينة: عن عبدة قال: سمعت أبا وائل يقول: سمعت الصبي ...
أخرجه الحميدي (١٨) وأحمد (١/ ٣٥) وفي "العلل"(١/ ٢٤٥) وزكرويه في "حديث سفيان بن عيينة"(٣٠) وابن ماجه (٢٩٧٠) وابن حبان (٣٩١٠ و٣٩١١) والبيهقي (٥/ ١٦)
(١) ورواه عن أبي وائل أيضاً: حماد بن أبي سليمان وحبيب بن أبي ثابت وعمرو بن مرة والمغيرة بن مسلم وسلمة بن كهيل وحبيب بن حسان وثوير بن أبي فاختة ويزيد بن أبي زياد (العلل للدرقطني ٢/ ١٦٤) (٢) هكذا وقع عند أبي داود، ووقع عند النسائي: عبد الله.