وقال: ولم تختلف الرواة في حديث عمران في قصة الخرباق أنها العصر" (١)
أخرجه مسلم (٥٧٤) من طريق أبي المهلب الجَرْمي البصري عن عمرانَ بن حصين أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام إليه رجل يقال له الخِرْبَاق، وكان في يديه طول فقال: يا رسول الله! فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجرّ رداءه حتى انتهى إلى الناس، فقال: "أصدق هذا" قالوا: نعم. فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم.
٣٦٣ - (٥١٥٧) قال الحافظ: وأما ذو اليدين فتأخر بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بمدة لأنه حدث بهذا الحديث بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أخرجه الطبراني وغيره، وهو سلمي واسمه الخرباق على ما سيأتي البحث فيه" (٢)
ضعيف
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(٢٦٥٥ و٢٦٥٦) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(٤/ ٧٧) والحسن بن سفيان "الإصابة"(٣/ ٢٢٢) والعقيلي (٤/ ٢٥٠) والطبراني في "الكبير"(٤٢٢٤) وابن عدي (٦/ ٢٣٩٤) وأبو نعيم في "الصحابة"(٢٦١١) والبيهقي (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧ و٣٦٧) وابن عبد البر في "الاستيعاب"(٣/ ٢٣٨ - ٢٣٩) وفي "التمهيد"(١/ ٣٦٧ و٣٦٧) وابن الأثير في "أسد الغابة"(٢/ ١٨٠) من طرق عن أبي سليمان مَعْدي بن سليمان السعدي البصري صاحب الطعام ثنا شُعيث بن مُطير عن أبيه مطير -ومطير حاضر يصدق مقالته- قال: كيف كنت أخبرتك؟ قال: يا أبتاه، أخبرتني أنك لقيك ذو اليدين بذي خُشُب فأخبرك أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم إحدى صلاتي العشي، وهي العصر، فصلى ركعتين، وخرج سَرَعان الناس وهم يقولون: أقصرت الصلاة؟ أقصرت الصلاة؟ فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأتبعه أبو بكر وعمر وهما مبتديه، فلحقه ذو اليدين فقال: يا رسول الله! أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال:"ما قصرت ولا نسيت" ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال: "ما يقول ذو اليدين؟ " فقالا: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثاب الناس، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو.
قال ابن التركماني: سنده ضعيف لأن معدي بن سليمان متكلم فيه، قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال النسائي: ضعيف الحديث، وقال ابن حبان: يروي المقلوبات عن