فأما ميقات المكان فالمنصوص عن أحمد أنها خمسةٌ (١)؛ لما روى ابن عباس ﵁ قال: «وقَّتَ رسول الله ﷺ لأهل المدينة: ذا الحُليفة (٢)، ولأهل الشام: الجُحفة (٣)، ولأهل نجد: قرن (٤)، ولأهل اليمن: يلملم (٥)، قال: فهن لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن مُهَلُّه من أهله، وكذلك أهل مكة يُهلّون منها» متفق عليه (٦).
وعن عائشة ﵂: «أن رسول الله ﷺ وقَّتَ لأهل العراق: ذات عرق (٧)»
(١) وذلك في رواية المروذي عنه. ينظر: شرح العمدة ٤/ ١٧٨. (٢) ذو الحليفة: هو مكان قرب المدينة المنورة على بعد ستة أميال منها جنوبًا، وتسمى اليوم أبيار علي. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢٠٣، والإنصاف ٨/ ١٧٤. (٣) الجحفة: هو مكان على طريق المدينة قديمًا لمن هو قادم من الشام، وهو اليوم شرق منطقة رابغ. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١٠٠، والإنصاف ٨/ ١٧٤. (٤) قرن: هو موضع قريب من مكة على قدر مرحلتين منها، وهو اليوم يسمى بالسيل الكبير. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٥٠٣، والإنصاف ٨/ ١٧٤. (٥) يلملم: هو موضع في مكة، على بعد مرحلتين منها، وآخر ما كان يعرف به بمنطقة السعدية. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٧٠١، والإنصاف ٨/ ١٧٤. (٦) صحيح البخاري (١٤٥٤) ٢/ ٥٥٥، وصحيح مسلم (١١٨١) ٢/ ٨٣٨. (٧) ذات عرق: وهو موضع على مرحلتين من مكة، وهو اليوم خراب قريب من منطقة عقيق. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ٢٠٣، والإنصاف ٨/ ١٧٤.