[٦٠٦/ ١] مسألة: (فإذا مرض استحب عيادته)؛ لما روى البراء ﵁ قال:«أمرنا رسول الله ﷺ باتباع الجنازة، وعيادة المريض» متفقٌ عليه (٢).
فإذا دخل عليه سأله عن حاله، ورقاه ببعض رُقَى النبي ﷺ(٣)، (وحثه على التوبة، ورغبه في الوصية)، ويذكر له ما روى ابن عمر ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال:«ما حقُّ امرئٍ مسلم يبيت ليلتين وله شيءٌ يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبةٌ عنده» متفقٌ عليه (٤).
[٦٠٧/ ٢] مسألة: (فإذا نُزِلَ به، تعاهد بلَّ حَلقه، فيَقطرُ فيه ماءً، أو
(١) أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة ﵁ (٧٩١٢) ٢/ ٢٩٢، والترمذي في جامعه (٢٣٠٧) ٤/ ٥٥٣، وقال: «حديثٌ حسنٌ غريبٌ»، والنسائي في سننه (١٨٢٤) ٤/ ٤، وابن ماجه في سننه: (٤٢٥٨) ٢/ ١٤٢٢، وصححه ابن حبان في صحيحه ٧/ ٢٥٩، وفي البدر المنير ٥/ ١٨١. (٢) صحيح البخاري (١١٨٢) ١/ ٤١٧، وصحيح مسلم (٢٠٦٦) ٣/ ١٦٣٥. (٣) نحو قراءة الفاتحة عليه، كما ثبت في حديث أبي سعيد الخدري ﵁ في الصحيحين، صحيح البخاري (٢١٥٦) ٢/ ٧٩٥، وصحيح مسلم (٢٢٠١) ٤/ ١٧٢٧. (٤) صحيح البخاري (٢٥٨٧) ٣/ ١٠٠٥، وصحيح مسلم (١٦٢٧) ٣/ ١٢٤٩.