[٦١١/ ٦] مسألة: (فإذا مات أَغْمَضَ عينيه)؛ لما روى شداد بن أوس ﵁(١) قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر، فإن البصر يتبع الروح» من المسند (٢)، ولأنه إذا لم تُغمَض عيناه بقيتا مفتوحتين فيقبح منظره.
[٦١٢/ ٧] مسألة: (ويَشُدُّ لحيَيْه) بعصابةٍ عَريضةٍ، يجمع لحيَيْه ثم يَشدُّها على رأسه؛ لئلا ينفتح فوه فيقبح منظره، ويَدخُلَ فيه ماء الغَسل.
[٦١٣/ ٨] مسألة: (ويُليِّن مفاصله)؛ لأنه أسهل في الغَسل، ولئلا تبقى جافةً، فلا يمكن تكفينه.
(ويخلع ثيابه)، لئلا يَحمى جسمه فيسرع إليه الفساد والتغيير.
[٦١٤/ ٩] مسألة: (ويسجِّيه بثوبٍ يستره)؛ لأن النبي ﷺ سُجِّي ببردٍ حِبَرة (٣)، متفقٌ عليه (٤).
(١) شداد بن أوس هو: أبو يعلى ابن ثابت الخزرجي (ت ٥٨ هـ)، صحابيٌّ، شهد أبوه بدرًا واستشهد بأحدٍ، قال عبادة بن الصامت ﵁: «شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم ومن الناس من أوتي أحدهما»، وكان موصوفًا بالعبادة والاجتهاد فيها. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٦٩٤، والإصابة ٣/ ٣٢٠. (٢) مسند أحمد (١٧١٧٦) ٤/ ١٢٥، كما أخرج الحديث ابن ماجه في سننه (١٤٥٥) ١/ ٤٦٨، وأشار الطبراني في معجمه الأوسط ٦/ ١١٨ إلى ضعفه وقال: «تفرد بإسناده قزعة بن سويد»، قال البخاري عنه في تاريخه ٧/ ١٩٢: «ليس بذاك القوي»، وقال أحمد: «وقال أحمد مضطرب الحديث». ينظر: تهذيب التهذيب ٨/ ٣٣٦. (٣) البرد الحبرة: ثبت في الصحيح من قول أنس ﵁ (٥٤٧٥) ٥/ ٢١٨٩ أنها أحب ثياب النبي ﷺ إليه، قال في ابن حجر في الفتح ٣/ ١١٥: «وهي نوع من برود اليمن مخططة غالية الثمن». (٤) صحيح البخاري من حديث عائشة ﵂ (٥٤٧٧) ٥/ ٢١٨٩، وصحيح مسلم (٩٤٢) ٢/ ٦٥١.