وصوب الاستفتاح بغيره (١): مثل ما روى أبو هريرة ﵁ قال: «قلت: يا رسول الله، أرأيت إسكاتَك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما [يُنقى](٢) الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد» متفقٌ عليه (٣)(٤). (٥)
[٣٢٩/ ٧] مسألة: (ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)؛ لقول الله سبحانه: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨]. قال ابن المنذر: «وجاء عن النبي ﷺ أنه كان يقول قبل القراءة أعوذ
(١) وذلك في رواية الميموني عنه. ينظر: فتح الباري لابن رجب ٤/ ٣٤٨. (٢) في نسخة المخطوط [تُنقى]، وصوبتها كما في الصلب لما في صحيح مسلم وغيره. (٣) صحيح البخاري (٧١١) ١/ ٢٥٩، وصحيح مسلم (٥٩٨) ١/ ٤١٩ واللفظ له. (٤) في الحاشية: بلغ العرض. (٥) ما قرره المصنف هو المذهب، وعليه أكثر الحنابلة، والرواية الثاني: أن الاستفتاح واجب. ينظر: الكافي ١/ ٢٨٤، والفروع وحاشية ابن قندس ٢/ ١٧٠، والإنصاف ٣/ ٦٧٧، وكشاف القناع ٢/ ٤٥٦.