رَسُولَ اللَّهِ ﷺ؟ فَقُلْنَ: نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ (١) وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِيهًا (٢) يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا (٣) قَطُّ إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ".
• [٣٦٧٤] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ.
• [٣٦٧٥] حدثنا عَبْدَانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ (٤)، حَدَّثَنَا عُمَرَ (٥) بْنُ سَعِيدٍ (٤)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وُضِعَ عُمَرُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ (٦) النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي (٧) إِلَّا رَجُلٌ آخِذٌ (٨) مَنْكِبِي، فَإِذَا عَلِيٌّ (٩)، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَحَسِبْتُ أَنِّي كُنْتُ كَثِيرًا أَسْمَعُ النَّبِيَّ ﷺ يقُولُ: "ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".
(١) أفظ: الفظاظة: سوء الخُلُق. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فظظ).(٢) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت، وعليه صح: "إِيهٍ".(٣) فجًّا: الفج: الطريق الواسع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فجج).* [٣٦٧٣] [التحفة: خ م س ٣٩١٨]* [٣٦٧٤] [التحفة: خ ٩٥٣٩](٤) عليه صح.(٥) عليه صح صح.(٦) فتكنفه: أحاط به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كنف).(٧) يرعني: الروع: الفزع والمفاجأة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، ماد: روع).(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "أَخَذَ".(٩) بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ أبي طالب".* [٣٦٧٥] [التحفة: خ م س ق ١٠١٩٣]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute