وكانَ شابًّا مُباركًا، من أهلِ القُرآن، طَلبَ الحديثَ مُدّةً، وحَصَّلَ، واقْتَنى الأجزاءَ. وماتَ على ذلك، ولم يَبلُغ الثَّلاثينَ من العُمُر، رَحمَهُ اللهُ تعالى.
١٣٣٩ - وفي ثامن شَهْرِ رَمَضانَ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ أبو الحَسَنِ عليُّ (١) بنُ عبدِ الله بنِ سَعْدِ الله الصُّوَّرِيُّ الخابُوريُّ ثم الحَلَبِيُّ الحَنْبليُّ الضَّريرُ الأُطْرُوشُ المُجاورُ بحَلْقةِ الحَنابلة.
سَمِعَ بحَلبَ من ابنِ رَوَاحةَ، وابنِ خليل. ذَكَرَهُ الشَّيخُ جمالُ الدِّينِ ابنُ الصَّابونيِّ في كتابِه "تكملةِ إكمالِ الإكمال"، وقال: هذه النِّسبةُ بضمِّ الصّادِ وفَتْح الواو المُشدَّدة، وهي بُليدةٌ على شَطِّ الخابُور. وكَتبَ عنهُ الشَّيخُ شَرَفُ الدِّينِ الدِّمْياطيُّ شيئًا منَ الشِّعْر، وقال: هُو رَفيقُنا. سَمِعَ معَنا كثيرًا بحَلبَ.
• - وفي يوم السَّبتِ ثالث رَمَضان جُعِلَ البابُ الذي يَتطَرَّقُ منهُ إلى بابِ الزِّيادةِ البابَ الذي يَلي مَشهَدَ عُروةَ؛ وذلك لأنَّ المَطرَ لا يُصيبُ المارَّ،