١٣٠٣ - وفي يوم الاثنينِ قبلَ الظُّهْر الرّابع والعشرينَ من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّينِ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ عليِّ بنِ أبي عبدِ الله بنِ شَمّام الذَّهبيُّ الصّالحيُّ، ودُفِنَ من يومِهِ بسَفْح قاسِيُونَ.
سَمِعَ من ابن البُنِّ، وابنِ صَصْرَى، والقَزْوِينيِّ، وابنِ الزَّبِيدِيِّ، وغيرِهِم. وحَدَّثَ.
١٣٠٤ - وفي بُكرةِ الأربعاءِ السّادسِ والعشرينَ من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ شَرَفُ الدِّينِ مُحمدُ (٢) ابنُ القاضي ناصرُ الدِّينِ يوسُفُ ابنِ القاضي نَجْم الدِّينِ عبدِ الرَّحمن ابنِ الشَّيخ شَرَفِ الدِّينِ أبي سَعْدٍ عبدِ الله بنِ مُحمدِ بنِ أبي عَصْرُونَ التَّمِيميُّ بعدَ الحَجّ، وهو في محارتِه (٣) في حالِ السَّيرِ من بِركةِ زَيْزَاء (٤)، ودُفِنَ ضُحَى النَّهار بمَوضع يُعرَفُ بصُنْع سِمْعانَ بينَ زِيْزَى والزَّرقاء، حَضَرْتُ دَفْنَهُ والصَّلاةَ عليه.
رَوَى لنا عنِ ابنِ رُوْزْبةَ "ثلاثيّاتِ البُخاريّ" بدمشقَ والمدينةِ النَّبويّةِ والقُدْس. وكانَ فَقيهًا، وَلِيَ قضاءَ حِمْصَ نِيابةً عن القاضي عِزِّ الدِّينِ ابنِ الصّائغ، ثم تَركَهُ.