وكانَ يَذكُرُ لنفسِه نَسَبًا إلى أنسِ بنِ مالكٍ -رضيَ اللهُ عنه-، بينَهُ وبينَهُ أربعةَ عَشَرَ رجُلًا. وسَمِعَ الحديثَ من الحُسَينِ بنِ صَصْرَى، وأبي المَجْدِ القَزْوِينيِّ، وابن أبي لُقْمةَ، وابن الزَّبِيدِيِّ وابنِ اللَّتِّيِّ، وزَيْنِ الأُمناءِ ابنِ عَساكِر، ومُحمدِ بنِ غَسّان، وغيرِهِم.
وكانَ وَلِيَ وَكالةَ بيتِ المالِ بدمشقَ في الأيام الظّاهِريّة، ثمّ عُزِلَ وصُودِرَ وخَمَلَ أمْرُهُ. ووَلِيَ في آخِرِ عُمُرِه تَدريسَ المدرسةِ الدَّولَعِيّة، ولم يَزَلْ مُدَرِّسَها إلى حينِ موتِه.
(١) لم أعرفه. (٢) لعله المعروف بحديث المحاملي أو أمالي المحاملي مشهور (ص) بدار ابن القيم في الدمام من المملكة العربية السعودية سنة ١٤١١ هـ). والمحاملي الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي القاضي، شيخ بغداد ومحدثها (ت ٣٣٠ هـ) ترجمته في: تاريخ مدينة السلام ٨/ ٥٣٦. (٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦١٤، والعبر ٥/ ٣٥٨، والدارس ١/ ٢٤٤. (٤) براق اللوى: واد من أودية بني سُليم، أكثرت الشعراء من ذكره، كما في معجم البلدان ٥/ ٢٣، وينظر عن وادي الحجر معجم البلدان ٢/ ٢٢١ - ٢٢٢. (٥) شطح قلم الناسخ فكتب "سبع مئة".