عليه، ومَقَتَهُ النّاسُ كثيرًا من ذلكَ الوَقْت، وعُزِّرَ بعدَ ذلك، وأُخْرِقَ به. ولم يَزلْ خامِلًا خَجِلًا منَ النِّاسِ إلى أن ماتَ عفا اللهُ عنه.
١٢٣٦ - وفي ليلةِ السَّبتِ الحادي والعشرينَ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ طَلحةُ (١) بنُ قَرُورِ بنُ حازم السَّوادِيُّ، بالمارِسْتان الكبير، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقابرِ بابِ الصَّغير.
وكانَ مُقيمًا بالجامع خَلْفَ مِحْراب الحنابلة. وهو مَعروفٌ بالصَّلاح، ويُطْعِمُ الفُقراءَ. وسَمِعَ الحديثَ على الشُّيوخ رَحمَهُ الله.
١٢٣٧ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ السّابع والعشرينَ من ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ الإمامُ الفاضلَ بَهاءُ الدِّينِ أبو بكرٍ (٢) ابنُ الشَّيخ أبي البقاءِ حياةُ بنُ يحيى بنِ مُحمدِ الرَّقِّيُّ الشّافعيُّ، بالمدرسةِ الشّاميّةِ ظاهرَ دمشقَ، وصُلِّيَ عليهِ عَقِيبَ صلاةِ الجُمُعةِ بجامع العُقَيْبة، ودُفِنَ بسَفْح قاسيونَ قُبالةَ الرِّباطِ النّاصِرِيِّ.
ومَولدُهُ في ربيع الأوّلِ سنةَ اثنتينِ وعشرينَ وستِّ مئة بالرَّقّة.
سَمِعَ ببغدادَ من أبي الحَسَنِ المُباركِ بنِ أبي بكرٍ مُحمدِ بنِ مَزْيَدِ بنِ هِلالٍ الخَوّاص، والإمام مُحْيي الدِّينِ أبي مُحمد يوسُفَ ابنِ الشَّيخ أبي الفَرَج ابنِ الجَوْزيِّ، وغيرِهِما.
وكانَ مُعيدًا بالمدرسةِ العادليّةِ الصَّغيرة. وكانَ حَسَنَ الخُلُق، مُطْرِحَ التَّكلُّف.
وحَدَّثَ بحِمصَ، سَمِعَ منهُ ابنُ فَرَج، والدَّوَادَارِيُّ، وأخُوهُ الأكبرُ القاضي تَقِيُّ الدِّينِ ابنُ حياة، وجماعةٌ.
(١) لم أقف على ترجمته.(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٠٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute