وكانَ الشَّيخُ مُحْيي الدِّينِ النَّواوِيُّ يُرسِلُ إليه الصِّبيانَ يُقْرِئُهُم كتاب "التَّنبيه"(٢) وغيرَهُ لصِيانَتِهِ وعَفافِهِ ودِينِهِ وبَرَكَتِهِ.
ومَولدُهُ سنةَ خَمْسَ عَشرةَ وستِّ مئة بحَلَبَ.
٨٥٧ - وفي يوم الأحَدِ السّابع والعشرينَ من ربيع الأوّلِ تُوفِّي عَلاءُ الدِّينِ عليّ (٣) بنُ السّابقِ بِشارةَ بنِ عبدِ الله الشِّبْليُّ، ناظِرُ الشِّبْليّة (٤)، والِدُ شَرَفِ الدِّينِ حُسَين، ودُفِنَ منَ الغَدِ بالجبل، رحمَهُ اللهُ.
(١) منسوبة إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الأندلسي، ذكرها ابن شداد في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١٩١، والنعيمي في الدارس ٢/ ١٤١، وقال: "شرقي العزيزية داخل الكلّاسة لَصِيقِ الجَقْمَقِيّة غربي السميساطية وقال بعضهم: وقفها مختلط" وذكر المترجم هنا. (٢) "التنبيه" كتاب مختصر مطبوع مشهور في فروع الشافعية، تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي (ت ٤٧٦ هـ) عليه شروح. (٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٤٥٥. وابنه شرف الدين الحسين (ت ٧٣٧ هـ)، ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢١٦، والوفيات لابن رافع ١/ ١٣٤، والدرر الكامنة ٢/ ١٤٦. قال ابن رافع: "وخرج له الحافظ أبو محمد البرزالي جزءًا وخرج له غيره مشيخة … وكان يحب الحديث والرواية، ويخزن الكتب التي بدار الحديث الأشرفية بدمشق المحروسة". وأخوه أحمد (ت ٦٨٢ هـ) ذكره المؤلف في موضعيه في وفيات رجب. (٤) المقصود هنا المدرسة الشبلية الحسامية، بانيها الطَّواشي شبل الدولة الحسامي في سنة ست وعشرين وستِّ مئة، وهو طواشي حسام الدين محمد بن لاجين، توفي شبل الدولة سنة ٦٢٣ هـ. =