ومعَهُما نُسخةُ الأَيمانِ بما اتُّفِقَ عليه بالدِّيارِ المِصْريّةِ الحالُ من خَلْع السُّلطانِ وإقامةِ أخيهِ معَ الأتابِكِ، فحَلَفَ النّاسُ بدمشقَ (١).
• - وفي جُمادى الأولى وَلِيَ قَضاءَ الدِّيارِ المِصْريّةِ صَدْرُ الدِّينِ عُمَرُ ابنُ قاضي القُضاةِ تاج الدِّينِ ابنِ بنتِ الأعَزِّ عِوَضًا عن قاضي القُضاةِ تَقِيِّ الدِّينِ ابنِ رَزِينَ، واستَمرَّ في الحُكْم سنةً وأربعةَ أشْهُر. وكذلكَ عُزِلَ في هذا الشَّهْرِ أيضًا مُعِزُّ الدِّينِ الحَنَفيُّ، ونَفِيسُ الدِّينِ ابنُ شُكْرٍ المالِكيُّ، ثم أُعِيدَا بعدَ مُدّةٍ، ورُتِّبَ معَهُما وَقتَ إعادَتِهما حاكمٌ حَنْبَليٌّ، وهُو القاضي عِزُّ الدِّينِ عُمَرُ بنُ عبدِ الله بنِ عُمَرَ بنِ عِوَضِ المَقْدسيُّ، صِهْرُ الشَّيخ شَمْسِ الدِّينِ ابنِ العِماد، وذلكَ في مُباشرةِ صَدْرِ الدِّينِ ابنِ بنتِ الأعَزِّ (٢).
• - وفي يوم الجُمُعةِ سادسِ جُمادى الأولى خُطِبَ بدمشقَ للملكِ العادلِ بَدْرِ الدِّينِ سُلامُشَ ابنِ السُّلطانِ الملكِ الظّاهر (٣).
٦٩٠ - وفي ثالثَ عَشَرَ جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ نَجْمُ الدِّينِ أبو الفَرَج عبدُ الله (٤) بنُ مُحمدِ بنِ أبي الخَيْر الحَمَوِيُّ، المعروفُ بابنِ الحَكيم. وكانت وَفاتُهُ بدمشقَ، ودُفِنَ بالصُّوفيّة.