• - وفي يوم الاثنينِ مُستَهل رَمَضانَ وصَلَتْ رُسُلُ صاحبِ المَرْقَبِ إلى السُّلْطانِ فصالَحَهُم مُناصَفةً، وقُرِّرَتِ الهُدْنةُ نحوَ عَشْرِ سِنين، ونَزلَ السُّلطانُ مَرْجَ صافِيْثا، وسارَ يومَ الأحدِ رابعَ عَشَرَ رَمَضانَ فأشرفَ على حِصْنِ عَكّار (٣)، ثم عادَ إلى المَرْج فأقامَ به إلى أنْ سارَ مرةً أخرى ونَزلَ على حِصْنِ عَكّار المذكورِ يومَ الاثنين الثاني والعشرينَ من رَمَضان، ونَصَبَ المَجانيقَ
(١) قال الحافظ الدمياطي: "أخبرنا إسرائيل بن أحمد قراءة عليه بدمشق، قال: أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك الحافظ ببغداد". (٢) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٠٦ (١١٠٥)، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٦٢، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٧٤، وعقد الجمان ٢/ ٨٦، والجواهر المضية ١/ ٣٩٣. (٣) في ذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٧٣، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٩: حصن عكا بدل عكار! ولعله خطأ طباعة وعكار بفتح العين المهملة وتشديد الكاف المفتوحة، وبعدها ألف، ثم راء مهملة، ويقال: حصن ابن عكار وهو أولى؛ لأن بانيه محرز بن عكار، كذا قال ابن شداد رحمه الله في الأعلاق الخطيرة (تاريخ لبنان) ١١٣ وقال: "ولم يزل في يد عقبه إلى أن ملكه منهم أسد الدولة صالح بن مرداس في سنة ست عشرة وأربع مئة" وهي قلعة على مرحلة من طرابلس من جهة الشرق بوسط جبل لبنان في واد، والجبل محيط بها. ويراجع: صبح الأعشى ٤/ ١٥٠، والمواكب الإسلامية ٢/ ١١٧.