١٦٢ - وفي سَحَرِ الثّالث عَشَرَ من رَجَبٍ تُوفِّي الشَّيخُ أبو الكَرَم عبدُ الكريم (٤) بنُ ناصرِ بنِ بَنِينَ الدَّعْجانىُّ المِصْريُّ المُؤَذِّن، ويُعرفُ بكُريم (٥)، بمصرَ، ودُفِنَ من يومِه بسَفْح المُقَطَّم.
ومَولدُه سنةَ ثمانينَ وخَمْسِ مئة بمصرَ.
سَمِعَ من أبي نِزارٍ ربيعةَ بنِ الحَسَن، وحَدَّثَ.
(١) بلد من سواحل بحر الشام، وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية، وأول أعمال حمص. آثار البلاد ١٥١، وتقويم البلدان ٢٢٩، ولعلها المعروفة الآن بطرطوس. (٢) الخبر في: الروض الزاهر ٣٧٥، وذيل مرآة الزمان ٢/ ٤٤٤، وعيون التواريخ ٢٠/ ٤٠٠، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٥٩، والسلوك ١/ ٢/ ٥٩١. (٣) ترجمته في: مستدرك ابن أيبك الدمياطي على صلة التكملة ٢/ ٦٠٦، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٦٦، وقال: "والد الشهاب أحمد، وجد المحدث شمس الدين". أقول -وعلى الله أعتمد-: ولده أحمد بن سامة (ت ٧٠٣ هـ) ذكره المؤلف في موضعه، وحفيده المحدث شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ت ٧٠٨ هـ) ذكره المؤلف أيضًا في موضعه. (٤) ترجمته في: صلة التكملة ٢/ ٦٠٥ (١١٠٣)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ١٧١. (٥) قال الحافظ الذهبي: "حدثني الحافظ أبو العباس الحلبي؛ قال: ذكر الطلبة لعبد الكريم فقالوا: قد سماك الحافظ عبد العظيم (كريم) وذلك لأجل الكاف فإنها عزيزة، فقال: أيطيب له أن يسميه أحد (عظيم) "!