وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، أمَّ بمَسْجد طُوغان بالفُسْقار (١) نحو أربعين سنة، وانتقلَ عنه في أواخر عُمُره إلى إمامة مَسْجدٍ آخر. وكان بيده حَلْقة مُصَدَّرة وأسباع يقرأ فيها، وحَجَّ غير مرّة.
وسَمِعَ "صحيحَ مُسلم" من ابن عبد الدّائم بقراءة ابن فَرْح، وسَمِعَ من جماعةٍ من الشُّيوخ مثل ابن أبي اليُسْر، وابن النُّشْبي، وشهاب الدِّين أبي شامة.
وجاوزَ السَّبعين. سألتُه عن مولدِه فقال: أذكُر دخولَ النّاصر من حَلَب إلى دمشقَ وأنا صَغِير.
٣٨٣٧ - وفي ليلة الأربعاء السّادس من شَعْبان تُوفِّي الحاجُّ عبدُ الله (٢) لؤلؤ الفَرّاش بالتُّربة الظاهرية، عتيق القاضي ابن خَلِّكان، ودُفِنَ من الغد بمقابر الصُّوفية.