٣٤٣٣ - وفي آخر نهار الخَميس قُبيل المَغْرب الرّابع والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ السَّيِّدُ العارفُ القُدْوةُ العالمُ العاملُ الزّاهدُ العابدُ بقيّةُ السَّلَف شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أبي العَبّاس أحمد بن أبي نَصْر الدُّباهيُّ البَغْداديُّ، وصُلِّي عليه ضُحَى يوم الجُمُعة بجامع دمشق، وحُمِلَ إلى سَفْح قاسيون وصُلِّي عليه بالجامع المُظَفَّري، ودُفِنَ غَرْبيّ تُربة الشَّيخ أبي عُمر في الخامسة من النَّهار.
وكانَ رَجُلًا صالحًا، مُباركًا، خَيِّرًا، سيِّدًا من السّادات، وله كلامٌ حَسَنٌ في التَّصوُّف، وجاورَ بمكّةَ مدّة سنين وبالمدينةِ أيضًا.
ومولدُه سنة ستّ أو سَبْع وثلاثين وست مئة ببغدادَ.
وكانَ والدُه، أبو العبّاس، من أكابر التُّجّار.
٣٤٣٤ - وفي يوم السَّبْت بعد العَصْر السّادس والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ السَّيِّدُ الإمامُ العلّامةُ القُدوةُ الزّاهدُ العابدُ العارفُ عمادُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ القُدوة إبراهيمَ بن عبد الرَّحمن الواسطيُّ، المَعْروف بابن شيخ الحِزاميِّين، بالمارِستان الصَّغير بدمشق، وصُلِّي عليه