٣٣٢٩ - وفي يوم الثُّلاثاء رابع جُمادى الأولى ماتَ الشَّيخُ الإمامُ الزّاهدُ المُحدِّثُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عليّ بن مُحمد بن عليّ بن عبد الله بن مُحمد بن يوسُف بن يوسُف بن أحمد بن قطرال الأنصاريُّ الخَزْرجيُّ الحارثيُّ، القُرطبيُّ الأصل، ثم المَرّاكشيُّ، برباط الخُوزي، عند باب إبراهيم عليه السَّلام، بمكّة المُشرَّفة.
وكان سبب موته أنه غسلَ ثوبَه وطلع به إلى سَطْح الرِّباط ليَنْشرهُ، فوقعَ من سَطْح الرِّباط هو والدرابزين إلى أسفل الرِّباط، فماتَ ودُفِنَ بالمَعْلَى، رحمه الله تعالى.
ومولدُه في نِصْف ذي الحِجّة سنة خَمْسٍ وخمسين وست مئة.
٣٣٣٠ - وفي ليلة الأربعاء الرابع والعِشْرين من جُمادى الأولى تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين سَلّار (٢) المَنْصوريُّ، بقلعة الجبل، ودُفِنَ بتُربتِه ليلة الخَمِيس.
وكانَ أميرًا كبيرًا، ساسَ المُلْك، ودبَّرَ الأمورَ إحدى عَشْرة سنة وأشهرًا من جُمادى الأولى سنة ثمانٍ وتسعين إلى مُستَهلِّ شَوّال سنة تسع وسبع مئة.