• - وفي هذا اليوم عَزَلَ قاضي القُضاة نَجْمُ الدِّين ابن صَصْرَى نفسَهُ عن الحُكْم بسبب كلام سَمِعه من بعض الحاضرين.
وفي السّادس والعِشْرين من شَعْبان وردَ كتابُ السُّلطان إلى قاضِي القُضاة بإعادته إلى الحُكْم. وفيه: إنّا كنّا رَسَمْنا بعَقْد مجلس للشيخ تَقِيّ الدِّين، وقد بَلَغَنا ما عُقد له من المَجَالس، وإنه على مَذْهب السَّلَف، وما قصدْنا بذلك إلا براءة ساحتِه (١).
٢٩٦٠ - وفي الثاني عَشَر من شَعْبان تُوفِّي بالإسكندرية الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ المُحَدِّثُ المُقْرِئُ العَدْلُ شَرَفُ الدِّين أبو الحُسَين يحيى (٢) ابنُ المحدِّث نَجِيب الدِّين أبي الفَضْل أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عليّ بن عبد الباقي بن عليّ ابنُ الصَّوّاف، الجُذاميُّ المالكيُّ.
وكانَ حصلَ له صَمَمٌ في آخر عُمُره، وكُفَّ بصرُه مدّةَ سنين، وعُمِّر، وكانَ يَرْوي عن ابن عِماد "الخِلَعيّات"، وسَمِعَ من جدِّه أبي مُحمد عبد العزيز، ومن ناصِر بن عبد العزيز الأغْماتيّ، وعبد الخالق بن إسماعيل التِّنِّيسيّ، وإبراهيم بن عبد الرَّحمن ابن الجَبّاب، ومُرتَضى ابن العَفيف، وجَماعة. وقرأ القُرآن بالروايات على ابن الصَّفْراويّ.
ومولدُه في سنة تسع وست مئة بالإسكندرية في أحد الرَّبيعين أو الجُماديين.