٢٨٩٢ - وفي يوم الأربعاء الثالث والعِشْرين من جُمادى الآخرة تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ رُكْنُ الدِّين بَيْبَرس (١) بنُ عبدِ الله المُوَفَّقيُّ المَنْصوريُّ، بدمشقَ، وحَضرَ الأُمراء جنازتَهُ.
وذَكرَ أنه مَنْصوريٌّ من عُتقاء الملك الأشرف وكانَ نائب السَّلْطنة بغزّة.
• - وفي يوم الأربعاء الثالث والعِشْرين من جُمادق الآخرة وَصَلَ الشَّيخُ الصَّدْرُ الكبيرُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ بنُ فَضْل الله بن مُجَلِّي من بلاد التَّتار إلى مدينة دمشق، وفرحَ به أهلُه وأخوه وأصحابه. وكانَ أخذه التَّتار في سنة تسع وتسعين مأسورًا، ثم إنَّ اللهَ تعالى أطلَقَهُ وخَلَّصهُ.
• - وفي مُنْتصف جُمادى الآخرة رُسِم للأمير الكبير رُكْن الدِّين بَيْبَرس العلائيِّ بمباشرة الحَجَبة بدمشق المَحْروسة، فامتنَعَ من ذلك، وسألَ الإعفاءَ، ثم إنه باشرَ يوم السَّبْت العِشْرين من الشَّهْر، وصارَ هو والأميرُ سيْفُ الدِّين بكتَمُر حاجبين كبيرين بدمشق (٢).
• - وفي يوم الخَمِيس الرابع والعِشْرين من جُمادى الآخرة استُحْضِرَ الرَّسولُ الواصلُ من مَلِك التَّتار إلى القَصْر إلى بين يَدَي نائب السَّلْطنة بحضور الأُمراء كُلّهم، وترتَّبوا ترتيبًا حَسَنًا بتجمُّل وحُسْن هيئةٍ ولباس.
٢٨٩٣ - وفي ليلة الثُّلاثاء ثامن جُمادى الآخرة تُوفِّي الأميرُ