وكانَ إمامَ مَسْجد رأس دَرْب الحَجَر داخل باب شَرْقي من مدّة أربعين سنة، وفقيهًا بالمَدْرسة العادلية الصَّغِيرة وغيرها.
ومولدُه سنة ثلاثين وست مئة بمدينة رأس عَيْن.
٢٨٧٣ - وفي يوم الثُّلاثاء ثالث عَشَر صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المحدِّثُ الفاضلُ بقيّةُ السَّلَف نورُ الدِّين أبو الحَسَن عليّ (١) بن مَسْعود بن نَفِيس بن عبد الله المَوْصِليُّ، ثم الحَلَبيُّ، بالمارستان الصَّغِير بدمشق، وصَلّينا عليه الظُّهر بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون قبالة زاوية الشَّيخ ابن قوام البالسِيّ وحضرتُ دفنَهُ، رحمه الله.
وكانَ رَجُلًا صالحًا، من المَشْهورين بطلَب الحَدِيث وكتابته وقراءته من نَحْوِ خمسينَ سنة.
رَوَى عن ابن رَوَاحة، وإبراهيم بن خَلِيل، وأصحابِ البُوصيريِّ، وأصحاب الخُشُوعيّ، وغيرِهم؛ سمِعَ الكثير بمِصْرَ ودمشقَ وحَلَب، وقرأ الكُتُب المطوَّلة مرّات. وعاشَ سبعين سنة.
٢٨٧٤ - وفي الثامن من صَفَر تُوفِّي الصّاحبُ زَيْنُ الدِّين أحمدُ (٢) ابنُ الصّاحب فَخْر الدِّين مُحمد ابن الصّاحب بهاءِ الدِّين عليّ بن مُحمد بن سُلَيْم المَعْروف بابن حِنا، بمِصْر.