وكانَ شيخًا مُباركًا، ممّن قرأ السَّبْعة على السَّخاويِّ، وسَمِعَ الحَدِيثَ من ابن الزَّبِيديِّ، وابن اللَّتِّيّ، وابن صَبّاح، والفَخْر الإرْبِليّ، وغيرِهم. وتفرَّدَ بالسَّماع من ابن باسُوْيَة المُقْرئ، ومُحمد بن نَصْر بن ناصر بن قوام الرُّصافي.
وحدَّث بـ"صحيح البُخاري" كاملًا عن ابن الزَّبِيديِّ بسَنَده، قرأتُه عليه.
ومولدُه في آخر سنة تسع عشرة أو أول سنة عشرين وست مئة بدمشق.
وكانَ أبوه طَحّانًا ذا ثَرْوة، ماتَ سنة ستِّ وثلاثين وست مئة.
وكذلكَ كانَ مُعتِقُه بِشْر طحّانًا، كثيرَ المال من الحنابلة.
٢٧٦٤ - وفي ليلة الجُمُعة الرّابع والعِشْرين من ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئ نور الدِّين عليُّ (١) بنُ عبد الحقّ بن يوسف بن مُحمد التِّلِمْسانيُّ الأنصاريُّ، المعروف بابن المَغْربيّ، وكانت وفاته بقرية حمورّية ودَفِنَ هناك.
ورَوَى لنا عن مكي بن عَلّان. وسَمِعَ على جماعةٌ، منهم: الصَّدْرُ البَكْريُّ، وابنُ مَسْلَمة.
ومولدُه في ليلة النِّصف من شَعْبان سنة إحدى وعِشْرين وست مئة بدمشق.
٢٧٦٥ - وفي ذي الحِجّة بعد العيد ماتَ بسَلَمية القاضي الفقيهُ الفاضلُ بهاءُ الدِّين أبو بكر (٢) ابنُ الشَّيخ زَيْنُ الدِّين محمود بن علي بن جرير الرَّقِّي.
(١) لم نقف على ترجمة أو ذكر له في غير هذا الكتاب. (٢) كذلك.