القُرَى، وتوجَّهوا بأجمعهم إلى جبال الجُرْد والكِسْرُوان لغَزْوهم وقِتالِهم لِما كانوا أجْرَمُوه من أذى الجَيْش عَقِيب الكَسْرة، وأخذ عُدَدِهم وقَتْل بعضهم والتعرَّض لهم، ولِما هم عليه من العقائد الفاسِدة والضَّلالات القَبِيحة، فحصل -بحمد الله تعالى- إذلالُهُم والانتصارُ عليهم (١).
٢٤٢٥ - وماتَ نجمُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الحُسام النّاصري في أواخر شَوّال.
وكانَ جُنْديًّا وعنده فَضِيلةٌ، وله شِعْرٌ ومعرفةٌ، وكان حَسَن المُحاضرة، مُلازمًا لأولاد المَلِك الناصر داود، من أتباعهم وغِلْمانهم.
وذكر لي أنه سَمِعَ على ابن اللَّتِّيّ، ولم أجد اسمَهُ في الطِّباق.
٢٤٢٦ - وفي شَوّال ماتَ الأميرُ ناصرُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الأمير الكبير سَيْف الدِّين بَتْخاص المَنْصوريُّ العادليُّ.
وكانَ قَدِمَ الشامَ في خِدْمة الأمير سيف الدِّين سَلّار، ثم رجعَ معه فتشوَّشَ ووصلَ إلى القاهرة مَرِيضًا، واستمرَّ نَحْوًا من عَشَرة أيام، وماتَ، ودُفِنَ بتُربته بالقَرافة.